samedi 13 février 2010

حسين الكوكي من ضحايا هجمة السلطة على اتحاد الشغل في 26 جانفي 1978


حسين الكوكي فقد الحياة بعد أن وقع اعتقاله مع عدد من رفاقه النقابيين في سوسة يوم الاضراب العام الذي شنه كافة الأجراء دفاعا عن الاتحاد العام التونسي للشغل واحتجاجا على الهجمة والاعتداءات الشنيعة التي قامت بها السلطة وحزبها ضّد المنظمة النقابية ومقراتها ومناضليها..وقد ساءت حالة حسين الكوكي الذي تعرض الى التعذيب والتنكيل خلال اعتقاله في منطقة الشرطة بسوسة...تدهورت صحته بصفة سريعة وهو معتقل ،وبالرغم من ذلك تعامل مسؤولو السجن والمسؤولون الأمنيون عموما تجاه تلك الحالة بعدم الاكتراث ..وبدون أية مبالغة يمكن التأكيد أن هؤلاء القوم تركوا الموت تختطف حسين الكوكي ولم يحركوا ساكنا الا بعد فوات الأوان..وقد سجل الأطباء الذين استقبلوا حسين الكوكي أو ما تبقى منه ،ما بلغته حالة المناضل من تدهور شديد وأكدوا على أن ادارة السجن تتحمل مسؤولية كبيرة في وفاة المناضل حسين الكوكي.....وكان لخبر استشهاد الكوكي أثر بالغ في الأوساط النقابية في سوسة وفي البلاد عموما ..وعبرت الهياكل الشرعية للاتحاد عن سخطها العميق على هذه الجريمة النكراء ونددت بمرتكبيها المباشرين وغير المباشرين...وأصدر أعوان البنوك والتأمين عريضة أمضى عليها المئات منهم أدانوا فيها الجريمة وطالبوا بفتح تحقيق حول ظروف اعتقال الفقيد ومفارقته للحياة ومعاقبة من تسبب في هذه الكارثة... .

كان حسين الكوكي مسؤولا جهويا للجامعة العامة للبنوك والتأمين والمؤسسات المالية ،وبالرغم من حداثة التحاقه بالعمل النقابي فقد كان يتقد حماسا وينشط بصفة مكثفة سواء في مستوى القطاع الذي ينتمي إليه أو في مستوى الاتحاد الجهوي بسوسة... .مرت 32 سنة على رحيل حسين الكوكي ،لكنه بقي وسيبقى رمزا للمقاومة النقابية والصلابة النضالية..

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire