lundi 29 mars 2010

شرطة الانترنات تغلق موقع "وات تي في" وتواصل الاستخفاف بذكاء التونسيين


- أقدمت شرطة الانترنات يوم الجمعة 19 مارس على اغلاق موقع "التجديد تي في" القناة الالكترونية لحركة التجديد باغلاق كامل بوابة موقع "وات تي في" المحتضن للقناة والمختص في تبادل وتنزيل مقاطع الفيديو ونشرها بشكل واسع على بقية المواقع الاجتماعية على غرار" الفايسبوك" و"مايسباس" و"تويتر" وغيرها...

فبعد اغلاق مواقع اخرى شهيرة في تبادل مقاطع الفيديو على غرار" اليوتيوب" و"الدايلي موشن" وقرصنة الصفحات الناشطة على شبكة الفايسبوك.ضاق الرقيب الالكتروني ذرعا بموقع "الوات تي.في" وقام بحجبه والحاقه بالمواقع والمدونات المنظوية تحت لواء الماركة التونسية المسجلة" صفحة 404 الكاذبة".

ويبدو أن شرطي الانترنات المعروف ب "عمار 404" تلقى تعليمات من جهات تسهر على حرية التعبير في تونس باغلاق موقع تبادل الفيديو" وات تي.في" وهو عبارة عن بوابة توفر لمشتركيها امكانية انشاء مواقع فيديو خاصة بهم أو ما يعرف" بالوا ب تي في"

وفي هذا الاطار تنزلت فكرة انشاء قناة "التجديد تي في" لتكون منبر حركة التجديد وتنقل نشاط وأخبار الحركة بالصوت والصورة عبر الشبكة العنكبوتية على موقع" الوات تي في" حسب العنوان الالكتروني التالي

www.wat.tv/ettajdidtv

وانطلقت هذه التجربة الاولى من نوعها بالنسبة للاحزاب السياسية في تونس منذ أكتوبر 2009 ونجحت إلى أبعد حد في تغطية الحملة الانتخابية الرئاسية والتشريعية لمرشحي حركة التجديد/ المبادرة. كاسرة بذلك الحاجز الاعلامي الذي حاولت المصالح الرسمية الساهرة على الاعلام في تونس أن تلف به تحركات مناضلي التجديد/المبادرة وخطاباتهم. ونذكر جيدا أن عددا من القنوات الفضائية الاخبارية العالمية نقلت صور" التجديد تي في" على محطاتها على غرار مسيرة مدينة صفاقس او تقديم ترشح أحمد ابراهيم للمجلس الدستوري بباردو و الحفل الختامي بقاعة ابن رشيق بالعاصمة...وواصلت" تجديد تي في" بثها بعد الحملة الانتخابية بتغطية مختلف ندوات الحزب وحلفائه ومتابعة أنشطة شبابه ومداخلات نوابه امام البرلمان وممثليه في مختلف المجالس العليا الاستشارية. قاطعة بذلك مع اساليب الاتصال الكلاسيكية. مما دفع ببعض الاحزاب الى محاولة النسج على منوال حركة التجديد وقناتها بما فيها الحزب الحاكم نفسه.

وتأتي عملية الحجب هذه لقناة حركة التجديد في الوقت الذي كنا بصدد تنزيل حوار مع عضو أمانة الحركة الاستاذ جنيدي عبد الجواد تعرض خلاله لموضوع البحث العلمي والتكنولوجيا مركزا على نقاط غاية في الاهمية مثل تبخر ثلثي الميزانية المخصصة للبحث العلمي وطريقة التعامل البيروقراطي لوزارات الاشراف مع باحثينا واساتذتنا وغيرها من النقاط التي عوض أن تجيب عليها السلط الجد ديمقراطية.فضلت حجب كامل بوابة "وات تي في" اعتمادا على تقنية" ال404 الكاذبة".فعندما يقوم جهاز رقابة في أي دولة من العالم باغلاق موقع انترنات أو مدونة او غيرها. تظهر للمبحر" صفحة 403" والتي تفيد بأن الموقع تم حجبه. وهناك بعض الدول الصديقة والشقيقة في مجال الرقابة والحجب تعلم المبحرين بأنها قامت باغلاق الموقع وتذكر السبب مثل السعودية .قطر .ايران .اليمن.الامارات بل تذهب دول أخرى إلى تفسير حجبها للموقع بارفاق" صفحة 403" بالنص القانوني المبرر لعملية الحجب على غرار ما تفعله تركيا...لكن أن يقوم جهاز حكومي بالحجب ثم يستحي من ذلك ويحاول الضحك على ذقوننا والاستخفاف بذكائنا ويعوض "صفحة ال403" ب "صفحة ال404" التي تفيد بأن العنوان الالكتروني المطلوب غير موجود أصلا على الانترنات.فهذه تبقى خاصية وماركة تونسية مسجلة. تواصل السلطات في استعمالها غير مبالية بما يثيره ذلك من سخط وسخرية في الآن نفسه...فهل من اساءة لسمعة البلاد اكبر من ان تظهر السلط المشرفة على الاعلام والانترنات نفسها في مظهرالرقيب العجوز الذي صار محل سخرية وموضوع تندر المدونين ومختلف مستعملي الانترنات. وهل من فائدة في استنزاف جزء هام من اموال المجموعة الوطنية لتخصيصها لمراقبة الانترنات واقتناء برمجيات الحجب بمئات الآلاف من الدولارات مثل برمجية "السمارت فيلتر" في محاولة يائسة لتدجين الشبكة العنكبوتية وتحويلها من انترنات وفضاء للابحار الحر إلى انترانات وسجن افتراضي كبير يغلق المواقع والمدونات ويقرصن "المايل" ويمطر حواسيبنا "بالفايروسات"...عوض استثماركل هذه الاموال لايجاد مواطن شغل لالاف المعطلين من خريجي الجامعة.وهل بهذه الطريقة يظن "عمار404" أنه سيمنعنا من ايصال أفكارنا والتواصل مع قراءنا ومشاهدينا...نحن نشكر غبائك يا عمار الذي خلف الآلاف من المتعاطفين والمساندين...نحن نشكر الاشهار المجاني الذي تقدمه لكل موقع تغلقه بصفحتك الكاذبة ونبشرك بأن "التجديد تي في" غيرت البوابة وغيرت عنوانها على النحو التالي

http//ettajdidtv.wideo.fr/

و في انتظار ان يؤكد "عمار404" غباءه السياسي ويحجب الموقع الجديد سنواصل عملنا غير آبهين بشطحات عمار وفيلقه التخريبي.من أجل تقديم رسالة اعلامية تحترم ذكاء التونسيين ومن أجل المساهمة من موقعنا ورفقة جهود كل المدونين المدافعين عن حرية التعبير والابحار.في كسر قيود الرقيب

أيمن الرزقي

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire